لم يكن الحب سوى بوابة العبور لجحيم الدنيا
تُرغمنا الحياة على فعل أشياء لم نكن نتوقع أننا سنفكر بفعلها يومًا، دائمًا ما كنا نحلم أن الحياة ستكون وردية، تشبه في حلاوتها أزهار الأوركيد.
أو أن رائحتها ستكون أزكي من فطائر العم حسين، صاحب العربة المهترئة، رغم قدمها إلا أنها شابة باهتمام عمي حسين لها، إذا كنت هكذا يا عم حسين مع عربتك، إذًا كيف تُعامل زوجتك! لطالما تمنيتُ عند النظر إليك أن يرزقني الله برجل ينظر لي مثلما تنظر لزوجتك الجالسة أمامك على كرسيها المتحرك، هل أنا بائسة لهذه الدرجة كي أنظر إلى رجل طيب مثل العم حسين، أم أن جميع من حولي كانوا سيئين بشدة! لا بأس، لا بد لي بمقابلة أحد ما نبيل، ورائع في نهاية المطاف.
عبرت الطريق بسرعة وأنا ألتفت يمينًا ويسارًا، السيارات كثيرة هذا اليوم، اهٍ لقد نسيتُ إنه العيد، يا لبؤسي هل جاء العيد وأنا لا أعلم! أأنا بائسة لهذه الدرجة، هل نسيتِ العيد، حقًا!
مثلما، نساكِ الجميع.. الأهل والأصحاب.
حقًا يا قوت، يا لكِ من فاشلة حتى في مواعيدكِ.
شردت قوت في الصوت الأنثوي القادم من الجهة المقابلة لها، هذا أحبُ صوتٍ لها، صوت الصديقة الوحيدة لليالي الألم والكسرة،
كتاب خمسة أشخاص بالداخل
تسنيم فضالي وهبه
