((مذكرات مجهولة))
آلاف الأزهار، تجتمع بجوار بعضها البعض لتكون منظرا جميلا يسوده اللون الأصفر
أزهار الكيريا اليابانية التي تملأ الشوارع والميادين
لا أحد ينتبه لجمالها..على عكس زهرة الكرز اليابانية التي يحبها الجميع وينتظرها لتتفتح
فقدومها يعني قدوم الربيع والجو المعتدل الجميل
تلك الزهرة لا تحتاج الى مجهود تبذله ليلاحظ الناس وجودها وجمالها
كل ما عليها فعله هو ان تغيب لفترة ثم تعود لتتفتح وتتفتح معها اعين الناس.
اما الزهور البائسة مثل زهرة الكيريا، التي توجد بكثرة وتملأ الشوارع لا يكاد يلتفت لجمالها احد
فهي زهرة سهلة الزرع ..
وكل ما هو سهل ومتاح غير محبذ!
ليس لي أنا، فانا وان خيرتموني سأختار زهرة الكيريا الصفراء الجميلة، ناهيك عن حبي للون الأصفر المبهج والذي يضفي القليل من البهجة على حياتي، الا ان زهرة الكيريا حقاً جميلة.
تستحق ان نمنحها الحب ونوليها بعض الاهتمام
لماذا يكون هنالك موسم للكرز ولا يكون هناك موسم للكيريا؟
الأمر اشبه بأن يقول أحد ان الحمام هو رمز السلام! من الذي قرر؟
أليست العصافير أيضا طيور مسالمه وجميلة ورقيقة؟ ماذا عن الهدهد؟
قوانين الطبيعة غريبة ولكن قوانين الإنسان أغرب
فقوانين الطبيعة لديها اسباب علمية بحته، اما الانسان فرأيه دائما انحيازي لما يجول في خاطره
فمثلا، عندما نحب شخصا ما نقرر ان نساعده
اما اذا كرهنا شخصا ما نقرر ان نمنع عنه المساعده
حتى وإن كان القانون هو أن نساعد الغير في المطلق
سحقاً لقوانين البشرية
