كتبت/حبيبه احمد
تعرضت صحيفة " جويش كرونيكل " البريطانيه ، التي تعد من أعرق الصحف اليهوديه في العالم ، لفضيحة مهنيه مدويه بعد نشرها وثائق مزيفه تتعلق بالعدوان الإسرائيلي علي غزة وقائد الفصائل الفلسطينية يحيي السنوار . هذه الواقعه أدت إلى استقالة أربعة من أبرز كتاب الصحفيه الذين عملوا فيها لعقود طويله ، فما الذي حدث ؟
كشفت صحيفة "الجارديان" فضيحة فبركة وثائق تتعلق بيحيي السنوار أن "جويش كرونيكل" التي قد تأسست قبل أكثر من 180 عاماً ، نشرت تقريرا زائفا يعتمد علي وثائق مفبركه زعم كتب المقال أنها تظهر محاولات يحيي السنوار للهروب من غزة عبر محور فيلادلفيا ، وادعي الكاتب الذي يدعي ايلون بيري ، أنه كان جندياً في قوات الكوماندوز الإسرائيلية واستاذاً في جامعة تل أبيب ،وزعم أنه حصل علي هذه الوثائق من داخل أحد الانفاق في غزه .
تضليل معتمد أم فشل في التدقيق ؟ وزاد من تعقيد الموقف أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو أكدوا صحة هذه المزاعم خلال حديثهم مع عائلات المحتجزين الإسرائيلين في غزه ، لكن بعد فتره قصيره ، نفي جيش الاحتلال معرفته بأي مستندات تثبت صحة القرار.
تراجعت الصحفيه لاحقاً واعترفت بالخطأ ، حيث صدرت اعتذاراً علنياً واوقفت التعامل مع الكاتب ايلون بيري ، كما أزالت المقالات المفبركه من موقعها الإلكتروني . ولكن الصحف البريطانيه انتقدت "جويش كرونيكل" لفشلها في التحقق من خلفية الكاتب ، حيث اتضح أن بيري لم يكن سوي محتال ، إذ اقتصرت كل أعماله الصحفيه علي تسع مقالات نشرت خلال الحرب علي غزة.
التضليل الإسرائيلي والإعلام الدولي ولم يكن تقرير " جويش كرونيكل" الوحيد الذي تعرض لانتقادات واسعه ، تقارير أخري ، منها تقرير نشرته صحيفة "بيلد"الالمانيه ، زعمت أيضاً العثور علي وثائق من جهاز الكمبيوتر الخاص بيحيي السنوار تظهر خطط الفصائل الفلسطينية ، هذه المزاعم قبلت بسخريه وانتقادات واسعه خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شكك علناً في مصداقية هذه التقرير.
