ظللتُ أبحث حتى وجدتُ الرسالة، خرجت بها، أخبرت خَنْزَب أني
وجدتها.
قال: اقرأها.
قرأتها، مكتوب بها )مهمتك أن تُفَرِّق بين رجل يُدعى )سامر(
وزوجته )ليلى( (، وبعض الرموز والعلامات لا أعلم ما تكون.
قلتُ له: ما هذا؟ أكل هذه الرحلة لأجل هذا؟
ضحك ساخرًا وقائلًا: أتستهين بهذا؟
أتعلم ماذا يبقى من المجتمع بعد أن تفرق بين الرجل وزوجه؟
لا شيء.
ينتهوا بنو البشر، إذا فرقتهم، إذا شتت شملهم.
العمار يبدأ بالأسرة، والخراب يبدأ من الأسرة، إذا انهارت الأسرة،
انهار المجتمع، وانهارت الدول والحكومات، وانهارت المنظومة،البشرية بأكملها.
ظل ضاحكًا.
وأنا قد أدركت الدرس، كنتُ أظنُ الرحلة بلا قيمة، لم أكن قد
تعلمتُ قيمة الأسرة قبل مقولة خَنْزَب.
الرحلة الملعونة لعالم الجن
