بقلم/رحمه احمد
اشتهرت الطماطم المجففة في هذه الفترة بإسم “الذهب الأحمر” لزيادتها لعوائد الفلاحين من زراعتها وتحسينها للإقتصاد المصري، كما يطلق على الطماطم اسم “المجنونة” بمصر بسبب اختلاف أسعارها بين يوم وآخر بالزيادة والنقصان وذلك بسبب الكم المزروع أو تأثراً بالمناخ.
مواسم الزراعة
لا يرتبط تجفيف الطماطم بوقت محدد ، بل يمتد على مدار العام ، وينقسم إلى فصل الشتاء الذي يبدأ من ديسمبر إلى أبريل ، وموسم الصيف من يونيو إلى سبتمبر ، كما أوضح المهندس بهاء إسماعيل ، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات العاملة في المشروع ، مراحل تجهيز الطماطم قائلاً: تبدأ العملية بجلب الطماطم بعد الحصاد من مركز إسنا إلى مركز القرنة ، وغسيلها. وتقطيعها جيدًا ثم تمليحها .
بعد ذلك يقوم العمال بتكديسها على مناشير خاصة فوق الأرض ، للدخول في عملية التجفيف تحت أشعة الشمس لمدة 8-10 أيام في الشتاء ، بينما في الصيف تقل الفترة إلى ما بين 4-5 أيام ، بحسب إسماعيل.
على الرغم من زيادة عدد أيام تجفيف الطماطم في فصل الشتاء ، إلا أنها الأفضل في الحصول على إنتاج عالي الجودة ؛ لذلك تم اختيار محافظة الأقصر للتجفيف في الشتاء فقط.
فمن داخل محافظة الأقصر السياحية والزراعية معا، جنوبي البلاد، يخرج 80% من صادرات الطماطم المجففة، المزروعة على مساحة تتخطى 500 فدان، وتتوزع النسبة الباقية على محافظات قنا وأسوان والفيوم وتتجه الصادرات للإمارات وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وتركيا والبرازيل ودول أخرى، وبات مصدر لرفع دخل آلاف الأيدي العاملة، حتى تسمى في وسائل إعلام محلية بأنه "الذهب الأحمر".
لكن هل كل الطماطم مناسبة لعملية التجفيف هذه؟
يجيب أن الطماطم المناسبة لهذه العملية لها مواصفات خاصة مثل أنها يجب أن تكون تتسم بالقوة والصلابة وبألوان معينة، كما تتميز بإنتاجية مرتفعة لرفع المكسب النهائي فيما بعد، وتتم عملية غسل الطماطم ومن ثم تقطيعها وإزالة الأجزاء غير السوية، ومن ثم تجفيفها بشكل طولي من المنتصف ثم تمليحها بملح مخصص لها وليس ملح الطعام.
